احتجاجات السويداء في يومها الثالث.
احتجاجات السويداء في يومها الثالث.
-A +A
«عكاظ» (بيروت) okaz_online@
لليوم الثالث على التوالي، تظاهر عشرات من سكان مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية جنوب سورية اليوم (الثلاثاء)، وأطلقوا هتافات مناوئة لنظام بشار الأسد في محافظة بقيت بمنأى نسبياً عن النزاع الدائر في البلاد، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان وشبكة أنباء محلية.

وتشهد المدينة منذ الأحد الماضي مظاهرات مطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية تزامنت مع انخفاض سعر صرف الليرة مقابل الدولار في السوق الموازية بين يومي السبت والاثنين من 2300 ليرة ليتخطى عتبة 3 آلاف، ما أدى إلى ارتفاع قياسي في أسعار السلع والمواد الغذائية.


وأفاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن، بأن المظاهرات بدأت بشعارات مطالبة بتحسين الوضع المعيشي قبل أن تتحول إلى احتجاجات سياسية، ولفت إلى أن العشرات تظاهروا لليوم الثالث على التوالي أمام مبنى المحافظة قبل أن يجوبوا شوارع المدينة.

وأظهرت مقاطع فيديو بثتها شبكة «السويداء 24» المحلية للأنباء اليوم، عشرات المتظاهرين يجوبون شوارع المدينة ويهتفون مطالبين بإسقاط النظام والإفراج عن المعتقلين، ورددوا شعارات عدة بينها «الشعب يريد إسقاط النظام».

وبثت الشبكة ذاتها الأحد الماضي مقطعاً مصوراً أظهر عشرات الشبان يهتفون «ثورة، حرية، عدالة اجتماعية»، و«سورية بدها حرية»، في تذكير بشعارات رفعها السوريون خلال احتجاجات العام 2011 التي انطلقت من محافظة درعا المجاورة قبل أن تتحول نزاعاً دامياً تسبب بمقتل أكثر من 380 ألف شخص.

وطوال سنوات النزاع، تمكن دروز سورية الذين يشكلون 3% من السكان -إلى حد كبير- من تحييد أنفسهم عن تداعياته. فلم يحملوا إجمالاً السلاح ضد النظام ولا انخرطوا في المعارضة باستثناء قلة. وتخلف عشرات آلاف الشبان عن التجنيد الإجباري، مستعيضين عن ذلك بحمل السلاح دفاعاً عن مناطقهم فقط، بينما غضّت دمشق النظر عنهم.